شيف سورية مقيمة في هولندا “تتفنن بالطبخ”
“انا ما برسم ولا بخطط ولا بعمل اكسسوريز بس انا متذوقه للفن بجميع اشكالو ولانو بحس وبشوف انو الطبخ فن وتفنن ورشة بهارات بلا مقادير مع حب وإحساس من القلب لهذا السبب طبخي يصل لقلب الجميع”، هذا ما قالته الشيف زينة تعليقاََ على شغفها بالطبخ واستمتاعها بتذوّق الطعام.
تختص زينة بتجهيز ولائم للحفلات والمؤتمرات، ولهذا أسست شركة كايترينغ، حيثُ الطلبية الأولى التي استقبلتها الشركة كانت من قبل العائلة الملكية الهولندية عام 2016.
تقول شيف دنيا وهي إحدى الموظّفات في الشركة: “لم أشعر بالفخر فقط لنفسي تلك اللحظة شعرت بالفخر لانني سورية وأمثل فئة من السيدات السوريات اللواتي لجئن الى أوروبا بسبب ظروف الحرب في بلدنا “.
وأكدت في حديثها أنّ الطبخ أو ثقافة الطعام فن نحتاجه للمزج بين النكهات اللذيذة وبين طريقة التقديم.
وأضافت: “بعد هذا الدمار الذي لحق بسوريا أستطيع أن أقول أنّ الطبخ هو اللوحة الفنية التي ستبقى قائمة في ذكرى عقول السوريين انتقالاََ الى عقول الهولنديين ومعدتهم”، مردفةً: “الطبخ هو ذكرى من ذكريات العائلة التي تبقى في عقولنا الى الأبد ( مين منا بينسى طعمة اكل والدتو ), ومافي أطيب من اكل الام و بعالم الغربة أنا حابة بطبخي رجع كل سوري لحضن امو بلقمة طيبة”.
وترى زينة أنّ المطبخ السوري بشكل عام، والحلبي بشكل خاص هو مطبخ معروف عالمياََ، وأنه في حال سألنا أي شخص من العالم إن سبق له وتذوق الطبخ السوري، تسبق السعادة والإبتسامة إجابته اللفظية.
وتتابع: “سوريا حضارة عريقة ومشهورة بفنها المتنوع، والطبخ أحد أنواع الفن السوري وسوريا معروفة بكرم أهلها وضيافة اأهلها”.
وألفت زينة خلال عام 2018 كتاب طبخ سوري باللغة الهولندية وكان الهدف منه نقل ثقافتنا وحضارتنا في الطبخ إلى الهولندين من خلاله تحت اسم (Mijn Syrische keuken)
فيما بعد تطوّر مجال عملها لتبدأ بتعليم الطبخ السوري للأوربيين، إذ تعبت واجتهدت وبذلت كل جهدها ووقتها لبناء منظومة عمل مستقرة في بلد اللجوء.
وبهذا حصلت على لقب أفضل سيدة أعمال لعام 2018 وربحت لقب الشركة العجيبة zakenwonders، أمّا حالياََ فهي تعمل على مشروعها الصغير الذي يتمثّل في صناعة الزعتر الحلبي والبهارات السورية في أوروبا.