العثور على رفات بشرية قرب حاجز عسكري سابق للنظام البائد في محافظة درعا

عثرت الفرق المختصة في الدفاع المدني السوري بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للمفقودين اليوم، على رفات بشرية، قرب السجن المركزي في محافظة درعا في منطقة حاجز الصوامع الذي كانت تتمركز فيه قوات النظام البائد.

وأوضح الدفاع المدني في منشور عبر قناته على التلغرام، أن فرق البحث والإنقاذ تقلت بلاغاً عن موقع وجود الرفات، في منطقة حاجز الصوامع سابقاً قرب سجن غرز (السجن المركزي) شرق مدينة درعا، مشيراً إلى أنه قبل بدء فرق البحث عن المفقودين في العمل، أجرى فريق إزالة مخلفات الحرب في الدفاع المدني السوري مسحاً للموقع للتأكد من عدم وجود ألغام أو ذخائر غير منفجرة.

وبين الدفاع المدني أن الفريق المختص، تمكن من جمع الرفات، وهي عبارة عن رفات عظمية مكشوفة، تعود لشخص واحد، مؤكداً أن العمل تم في الموقع وفقاً للبروتوكولات الخاصة بتوثيق وجمع الرفات وانتشالها، تمهيداً لتسليمها للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

ودعا الدفاع المدني، الأهالي إلى عدم الاقتراب من مواقع الرفات أو المقابر الجماعية أو العبث بها، وضرورة إبلاغ مراكز الدفاع المدني السوري أو الجهات المسؤولة عند العثور على رفات بشرية أو مقابر جماعية، وعدم العبث بها تحت أي ظرف، وإن أي تدخل غير مختص يُلحق ضرراً بالغاً بمسرح الجريمة ويؤدي إلى طمس الأدلة الجنائية، التي تُعد أساسية في الكشف عن مصير المفقودين وتحديد هوياتهم، وفي تعقب المتورطين بجرائم الاختفاء القسري.

وشهدت سوريا منذ تحريرها في كانون الأول 2024 إلى اليوم، اكتشافات متتالية لعدد من المقابر الجماعية التي ارتكبها النظام البائد بحق المدنيين، لاسيما في محافظة درعا التي شهدت موجات واسعة من القمع والاعتقالات التعسفية منذ 2011.