مصر الأردن وأخيراً السعودية… أطماع أميركية إسرائيلية بالأراضي الفلسطينية والحجج لا تتوقف
بعد أن كشف الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” خلال الأيام الماضية نيته بالسيطرة على قطاع غزة والترويج لمشروع تهجير الفلسطينيين منه إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، مبرراً قراره بإنه مجرد “صفقة عقارية”، ليفيد في تصريح بأنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها على أن يحولها إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية مما أثارت تصريحاته رفضاً عربياً ودولياً واسعاً
وواجهت حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنديد ورفض من السعودية التي أكدت بأن إقامة دولة فلسطينية شرطاً أساساً لأي اتفاق مع “إسرائيل”. في الوقت التي يسعى فيه الاحتلال للتطبيع مع المملكة نظراً لما تملكه من نفوذ بالإضافة إلى ثقل مكانتها في العالم العربي والإسلامي
ورداً على موقفها الثابت المتمسك بتأسيس دولة فلسطينية من أجل تطبيع العلاقات، قال رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي ” بنيامين نتنياهو”، إن “السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها”
ووصف عدد من المسؤولين هذا التصريح بغير المسؤول مما زاد ملف التطبيع بين السعودية والاحتلال “الإسرائيلي” تعقيداً، في ظل المساعي الأميركية لإضافة السعودية إلى “الاتفاقيات الإبراهيمية” وضمها إلى اتفاقيات السلام التي حدثت بين الدول العربية و”إسرائيل” برعاية الولايات المتحدة
وفي وقت سابق أظهرت السعودية رغبتها في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأميركية في الأربع سنوات المقبلة
فها ستكون السعودية في موقف محرج ما بين إقامة اتفاقية تطبيع مع “إسرائيل”، التي اتهمتها بالإبادة الجماعية، مع الوفاء أيضاً بوعد إقامة دولة فلسطينية؟!
أما على الصعيد الأردني فقد التقى ملك الأردن عبدالله الثاني بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في واشنطن، لبحث مقترح “ترامب” للسيطرة على غزة، وهو ما يلاقي سخطاً عربياً ودولياً، وجرى خلال اللقاء تأكيد الملك الأردني إن بلاده ترفض تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، حيث شدد الملك على أن “مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين فوق كل اعتبار”، داعياً إلى ضرورة إعادة إعمار غزة بدون تهجير أهله، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع.
وأما في مصر أفادت مصارد أمنية إن الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” لن يسافر إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض إذا كان جدول الأعمال يشمل خطة الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك بعد توجه “ترامب” دعوة رسمية لـ “السيسي” في وقت سابق، وقال الرئيس المصري إن “ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه. لا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية”.




