افتتاح متحف سرسق في بيروت من جديد
أعيد في العاصمة اللبنانية بيروت، افتتاح متحف “سرسق” أمام الجمهور، بعد ثلاث سنوات من انفجار في مرفأ بيروت، ما أدى إلى تحويل العديد من لوحاته ومقتنياته إلى رماد.
يضم المتحف أعمالاً فنية لبنانية، يعود تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر، منها أعمال الرسام المتميز “جورج قرم”، ومكتبة “فؤاد دباس”، التي تضم 30 ألف صورة، وهي واحدة من أكبر مجموعات الصور الخاصة، والصور مأخوذة من بلاد الشام من عام 1830 حتى الستينيات.
والمتحف بني في الأصل بوصفه فيلا سكنية خاصة في عام 1912، تتربع على قمة تل يطل على حي الأشرفية في المدينة، وهو يمثل مكان إقامة فخم متكامل على الطرازين الفينيسي والعثماني.
وقد وهب مالك الفيلا، وهو جامع الأعمال الفنية اللبناني الشهير “نيقولا إبراهيم سرسق”، منزله المحبوب للشعب اللبناني، ليتم تحويله إلى متحف للفن المعاصر عند وفاته عام 1952
أدى الانفجار إلى تهشم نوافذ المتحف الزجاجية الملونة وتحطم الأبواب، وتضرر نصف الأعمال الفنية المعروضة تقريباً.
وكانت عملية الترميم طويلة ومضنية، وتم نقل صورة سرسق إلى باريس مع قطعتين فنيتين أخريين، وأعيد ترميمها هناك. وتوافد خبراء من لبنان ومن الخارج على المتحف لتجميع المنحوتات الفخارية التالفة، وإصلاح الخدوش والتمزقات، التي شوهت اللوحات، وتمت إزالة الغبار والحطام الناتج عن الانفجار بعناية لإعادة رونق العديد من القطع.