من يوقف جريمة الدول الغربية بحق السوريين؟
العالم يتطور بسرعة، لكن التطور ممنوع عن السوريين!
الطالب السوري ممنوع عليه أن ينهل من العلوم الحديثة، ممنوع عليه استخدام مصادر المعلومات على الإنترنت، والمريض السوري ممنوع عليه أن يحصل على خدمات طبية متطورة، والصناعي السوري يجب أن يخضع للعقوبات، والمهندس والمقاول السوري سيحكم عليه بعقوبات دولية لأنه يمارس عمله بالبناء، المصارف وشركات التأمين، كل تطور وعمل يصطدم بالعقوبات الغربية.
يدفع السوريون يومياً فاتورة غالية من حاضرهم ومستقبلهم بسبب قرارات وأحكام وعقوبات تصدرها فرنسا والولايات المتحدة وغيرهما من الدول الغربية، إجراءات وقرارات بات كل السوريين مدركين أنها تصدر بمجرد تسرب خبر يتلوه أمل بانفراجات إقليمية وأخبار عودة الأمن لوطنهم وما يستتبعه من أخبار مفرحة لإعمار بلدهم..
اليوم، تزامن مريب بين أخبار عودة الشمال السوري لوطنه الأم مع قرارات فرنسية من قضاء صار مشهوداً له بأنه قضاء مسيّس يصدر أحكامه بناء على توجيهات يتلقاها من حكام قصر الإليزيه، وآخرها أحكام صدرت على الرئيس ساركوزي وتبين فيما بعد أن الشهود كانوا مأجورين وتلقوا مالاً للإدلاء بشهادات تدين المنافس السابق للرئيس ماكرون على كرسيه الرئاسي..
الشعب السوري يدرك أن هناك من يسرق أرضه وخيراته، يستثمر بقضية اللاجئين ويبتز المجتمع الدولي، والهدف هو خنق حاضره ومستقبله، فهل يستمر ماكرون وأصدقائه دون عقاب!