مزارعتان جزائريتان تقتحمان حقل الزراعة البيئية
ابتسام محتوت و أميرة مسوس مزارعتان جزائريتان تندمجان في بيئة ذكورية قد تبدو مخيفة بعض الشيء، لكنهما تمكنا من ممارسة الزراعة البيئية التي تشكل مشروعاً غير مألوف كثيرا في القطاع الزراعي في الجزائر الذي يسيطر عليه الرجال إلى حد كبير.
طوال النهار في حقلهما فتتفحصان محصولهما الأخير من الفراولة والطماطم والبصل في مزرعتهما البيئية.
فبعد حصولهما على درجة الماجستير في التنوع البيولوجي والبيئة النباتية من جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بالجزائر، تركت الصديقتان العاصمة للعودة إلى الأرض والشروع في زراعة تحترم دورات الطبيعة من دون اللجوء إلى المبيدات الحشرية.
بدأت الفتاتان بميزانية صغيرة (حوالي 410 يورو) لشراء الأدوات الأساسي، وأنشئتا مزرعتهما الخاصة قبل أربع سنوات على بعد 30 كيلومتراً غرب الجزائر العاصمة.
يعتمد نجاحهما أيضاً على استراتيجية تجارية مبتكرة تجمع بين وسائل التواصل الاجتماعي والقرب الجغرافي من المستهلك.
فهما تعرضان أسبوعياً على حسابهما على إنستغرام سلة من الفواكه والخضروات التي يمكن للعملاء المهتمين حجزها عبر تطبيق واتساب، ثم استلامها صباح الجمعة في أول يوم من عطلة نهاية الأسبوع في الجزائر.