مجزرة سجن تدمر واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها نظام “حافظ الأسد”
التنكر لدماء شهداء مجزرة سجن تدمر
في واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها نظام حافظ الأسد، استيقظ السوريون فجر يوم 27 حزيران 1980 على مجزرة مروّعة في سجن تدمر العسكري، حين اقتحمت وحدات من سرايا الدفاع بقيادة المجرم رفعت الأسد زنازين المعتقلين العزّل، ونفذت إعدامات جماعية ميدانية بحق أكثر من 1000 سجين سياسي في أقل من ساعة، معظمهم من الإخوان المسلمين، وبعضهم من التيارات الإسلامية والقومية واليسارية الأخرى. وقد جاءت هذه المجزرة جاءت انتقاماً مباشراً من محاولة فاشلة لاغتيال حافظ الأسد نُسبت حينها لتنظيم الطليعة المقاتلة.
التاريخ يعيد نفسه… ولكن بشكل معكوس ومؤلم.
فبعد أربعين عامًا، وبينما لا تزال ذاكرة المعتقلين والسجناء الإسلاميين تُقطّعها صرخات تدمر وحماة، خرج صلاح عبد الحق، المرشد العام الجديد للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، ليصدر بيانًا يشيد فيه بثورة إيران الإسلامية ويدعو إلى التقارب مع الجمهورية الإيرانية – الحليف العسكري والسياسي الأول لنظام بشار الأسد، الذي كرّر نفس المجازر بحق السوريين في الغوطة وحلب وإدلب.
الموقف يمثل موقف التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وهي طعنة ناعمة في ظهر كل من قضى تحت التعذيب أو أُعدم ميدانياً بفتوى أمنية من الإخوان وحتى من كل السوريين.
الأرقام لا تكذب:
أكثر من 17 ألف معتقل معظمهم من الإخوان المسلمين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام منذ 2011.
أكثر من 500 ألف سوري قتلوا خلال الثورة السورية، كثير منهم قضوا بشكل ممنهج على يد ميليشيات مدعومة من إيران.
آلاف من مجازر الأفرع الأمنية التي تكررت بنفس نمط تدمر 1980… ولكن بأدوات أكثر وحشية كثير منها على يد الميليشيات الإيرانية أو بالتوافق معها.




