المغرب: منع مظاهرة لمجموعة “جيل زد 212” الشبابية احتجاجا على أوضاع التعليم وخدمات الصحة

منعت السلطات المغربية السبت في العاصمة الرباط أول مظاهرة لمجموعة شبابية ناشئة على الإنترنت تحت اسم “جيل زد 212” أو  “GEN Z 212″،  تهدف إلى المطالبة بإصلاح التعليم وخدمات الصحة العمومية. وقامت قوات الأمن بتوقيف عشرات الشباب من الجنسين، وسط استمرار الدعوات الشبابية للاحتجاج على القوانين الجديدة المتعلقة بالتعليم الجامعي.
منعت السلطات المغربية، السبت، في العاصمة الرباط، مظاهرة نظمتها مجموعة شبابية ناشئة على الإنترنت باسم “جيل زد 212” “GEN Z 212″، احتجاجا على أوضاع التعليم وخدمات الصحة العمومية. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الأمن أوقفت العشرات من الشباب المشاركين في الوقفة.

كما تم منع مجموعة أخرى من الطلاب والنشطاء السياسيين من تنظيم مظاهرة ثانية في نفس التوقيت والمكان، احتجاجا على مشروع قانون جديد حول التعليم الجامعي.

وحسب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، حكيم سيكوك، فقد تم توقيف أكثر من 70 شخصا خلال الوقفتين، مشيرا إلى أن الإفراج عنهم يتم تدريجيا بعد التحقق من هوياتهم. وأكد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن التوقيفات لم تشمل جميع المشاركين.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي تعليق رسمي، أوضح موقع “لكم2” أن السلطات المغربية فرقت أيضا وقفات شبان آخرين استجابوا لدعوات “جيل زد 212” في الدار البيضاء وطنجة ومكناس. وتستمر المجموعة في دعواتها للتظاهر خلال اليومين المقبلين في عدة مدن.
وقال أحد المشاركين في الرباط، مفضلا عدم ذكر اسمه، إنه حضر للتعبير عن مطالبه بإصلاح التعليم والصحة وفرص العمل للشباب، بعدما اطلع على دعوة “جيل زد 212” على منصة إنستاغرام، مؤكدا أنه لا ينتمي لأي حزب أو تيار سياسي.

وأضاف مشارك آخر أن توقيف الشباب جاء رغم سلمية وقفتهم، مشددًا على أن المجموعة الجديدة ترفض العنف وتعمل على خلق مساحة للنقاش حول القضايا العامة مثل التعليم والصحة ومحاربة الفساد، مؤكدة حب الوطن والملك.

وتأتي هذه التحركات الشبابية في ظل تزايد الاحتجاجات المتفرقة في المغرب خلال الأسابيع الأخيرة، والتي ركزت على تحسين خدمات الصحة العمومية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، والتي تعد من أبرز التحديات التي تواجه الشباب والنساء في المملكة.