حسام الرئيس: المسلسل السوري الدرامي الأول “مأساة العصر”
يسألها المذيع اللبناني في مقطع فيديو متداول على “السوشال ميديا”، كيف وصلتو ع ألمانيا؟
تجيبه الفتاة السورية العشرينية التي صارت من حملة الجنسية الألمانية: طلعنا ع تركيا، و بعدها اتجهنا لليونان ووصلنا عن طريق البحر 3 ساعات بالزورق يلي بيساع 100 كنا فيه 500، ومن هنيك بالبر كملنا ع ألمانيا، مرينا بكتير دول، عبر الغابات والجبال، لمدة شهرين ليل نهار مشينا، كان يللي بيوقع ما حدا بيشيلو، الشرطة واللصوص طاردونا، كان عمري 12وعمر أخي 10 ومعي أمي فقط لأن أبي مفقود
تسرد الفتاة قصتها على الملأ ببساطة، فـ “الأمر عادي”
جمعتني به جلسة… شاب سوري جميل، روى لي قصت
قال لي: سافرت للسودان، حاولت أن أحصل على جنسية سودانية ولم أنجح، كنت أريد الحصول عليها للدخول للكويت، في سبيل ذلك حصلت على جواز سفر مكسيكي يتيح لي السفر لليونان، لكن في المطار كانت الأوراق غير كاملة فأعادوني للسودان، استغرق الأمر سنوات من عمري، بعدها قررت العودة لسوريا! ريثما أرتب أوراقي وأعمل الآن على خطة سفر جديدة
والشاب يسرد قصته ببساطة “الأمر عادي”
هو أب، محترم جداً، اشتاق لولده
ولده وصل بعد معاناة تفوق الوصف والألم ليستقر ويعمل في قرية صغيرة في أوروبا، اشتاق الإبن الشاب الذي سافر وهو مراهق لم يكمل الـ 16 عام لأهله، فهو لم يقابلهم من 9 سنوات، تمكن الأهل وبصعوبة بالغة من الحصول على إذن دخول للأردن، لكن الإبن لم يستطع ذلك، فشل اللقاء بالأردن والأمر صعب في لبنان لأسباب تتعلق بملف هجرة الإبن، فاتفق الجميع على اللقاء في مدغشقر، هناك في شرق أفريقيا
يسرد الأب قصته ببساطة وكأن “الأمر عادي”
هي مجرد ثلاث حلقات من مسلسل درامي سوري ملحمي وحزين اسمه “مأساة العصر”
الصدفة وحدها جعلتني أستمع وأشاهد ثلاث حلقات فقط منه خلال يومين
القصة في هذه الحلقات تدور في المكسيك والسودان ولبنان وتركيا وهنغاريا وألمانيا والكويت وفرنسا وتركيا واليونان
هذا إنتاج ضخم ضاعت فيه حياة ممثلين ومستقبل ناجين، وكلف مليارات الدولارات
المسلسل واقعي لكنه كالخيال، مأخوذ عن رواية “مأساة العصر” التي لا زالت سطورها تكتب وكأنها كابوس بلا نهاية!