menu Home

التماسيح في المصارف الزراعيةالمصرية: حادثة عابرة أم مؤشر على خطر بيئي؟

أثارت واقعة العثور على تماسيح في مصرف زراعي بقرية الزوامل بمحافظة الشرقية المصرية جدلاً واسعاً، خاصة لقرب الموقع من نهر النيل، ما أثار مخاوف من احتمال تسلل هذه الكائنات من بحيرة ناصر عبر السد العالي. إلا أن خبراء البيئة استبعدوا هذا السيناريو، مؤكدين استحالة عبور التماسيح للسد بسبب طبيعته الهندسية وخصائص نهر النيل شمال السد، التي لا توفر بيئة مناسبة لتكاثرها أو استقرارها.

الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية، رجّح أن تكون التماسيح قد أُطلقت عمداً في المصرف، كما حدث سابقاً في شاطئ الإسكندرية، حيث يُعتقد أن أحد المواطنين تخلص من تمساح كان يربيه. ويعزز هذا الاحتمال غياب أي اتصال مائي مباشر بين النيل والمصارف الزراعية.

من جهة أخرى، يوضح الدكتور محمد عادل قدري، أستاذ علم الحيوان، أن التماسيح قد تلجأ إلى “التكيف القسري” للبقاء في بيئة غير طبيعية، مثل المصارف الملوثة والغنية بالأملاح. فهي تمتلك آليات فسيولوجية تساعدها على تنظيم الأملاح وتحمل نقص الأكسجين، كما أنها كائنات انتهازية في التغذية، ما يمكنها من العيش مؤقتاً في هذه الظروف.

لكن هذا التكيف لا يعني استقراراً دائماً، إذ قد يؤدي إلى تدهور صحتها وتراجع قدرتها على التكاثر. لذا، يرى الخبراء ضرورة التصدي لهذه الظاهرة من جذورها، عبر تشديد الرقابة على تجارة الحيوانات الخطرة، وتطبيق القانون المصري الذي يجرّم تربية أو بيع هذه الكائنات دون ترخيص، ويُعاقب المخالفين بغرامات وعقوبات تصل إلى السجن أو الإعدام في حال تسبب الحيوان في وفاة شخص.

عدد الزوار 1
ديسمبر 9, 2025
  • cover play_circle_filled

    01. المعلق الصوتي وائل حبال

    file_download
  • cover play_circle_filled

    02. المعلق الصوتي وائل حبال

    file_download
  • cover play_circle_filled

    01. التعصب الرياضي

    file_download
play_arrow skip_previous skip_next volume_down
playlist_play
//